قصة الباب المسدود في الكعبة قصة باب الكعبة الثاني الذي كشفت عنه عاصفة مكة
قصة الباب المسدود في الكعبة
ما هي حكاية الباب المسدود للكعبة الذي كشفت عنه الرياح قبل أشهر ؟
كان للكعبة في عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام بابان، أحدهما هو باب الكعبة الموجود حاليا
أما الباب الآخر فكان بابا مقابلا له وكان كلاهما ملتصقين بالأرض،
وكان الناس يدخلون من الباب الأول ويخرجون من الثاني، وكانت الكعبة أوسع من الشكل الموجود به حاليا
حيث كانت جدرانها تشمل حجر إسماعيل عليه السلام، وعندما أرادت قريش إعادة بناء الكعبة
تعرف على سر باب الكعبة المغلق الذي كشفت عنه عاصفة مكة
في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، اشترط القرشيون على أنفسهم أن يبنوها بالمال الحلال فقط، وذلك احتراما منهم لبيت الله، فلم يبنوا الكعبة بأي مال به شبهة حرام، لذلك لم تكف أموالهم الحلال تلك لإعادة بناء الكعبة
بالاتساع الذي كانت عليه، فبنوها بشكل أصغر حيث أخرجو حجر إسماعيل منها
وسدوا أحد أبوابها ورفعوا الباب الآخر لكي يدخلوا من يريدون ويخرجوا من يريدون،
قصة باب الكعبة “المغلق” الذي كشفت عنه الرياح
ولما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة أخبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
أنه يود لو أنه يعيد بناء الكعبة على الشكل الذي كانت عليه زمن إبراهيم، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك
لأن قريشا كانت حديثة عهد بإسلام، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخشى أن يظن بعض القرشيين
والعرب أنه يريد هدم الكعبة أو ما شابه، لذلك ترك تلك المصلحة خوفا من المفسدة التي قد تنتج منها
فلم يقم بذلك، ولكن عندما حكم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما مكة قام بإعادة بناء الكعبة على الشكل الأصلي،
فضم الحجر للبناء وأنزل الباب وأعاد فتح الباب القديم من جديد، ولكن عندما دخل الحجاج مكة
بعث للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان يسأله فيما فعله ابن الزبير،
ولم يكن الحجاج أو عبد الملك قد سمعا بحديث عائشة، فأمره عبد الملك بإعادة البناء للشكل الذي كان عليه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقام الحجاج بذلك، وأخرج الحجر ورفع أحد الأبواب وسد الباب الآخر،
ولكن عبد الملك بعد ذلك وصله حديث عائشة، فتمنى لو أنه أبقى البناء على النحو الذي قام به ابن الزبير،
وبعد انتقال الحكم من الأمويين إلى العباسيين أراد الخليفة العباسي المهدي إعادة بناء الكعبة
ما قصة باب الكعبة الثاني الذي كشفته الرياح الشديدة؟
على نحو ما قام به ابن الزبير، ولكن الإمام مالك بن أنس نصحه بترك البناء على ما هو عليه،
وأخبر الإمام مالك الخليفة المهدي أنه يخشى أن يختلف الناس بعد ذلك فيصبح بناء وإعادة بناء بيت الله لعبة بين الناس فتضيع هيبته عند المسلمين، فنزل المهدي على نصيحة الإمام مالك، ومازال البناء
على هذا النحو منذ ذلك الزمان، ومازال الباب مسدودا على تلك الحالة ألا أن كشفت عنها الرياح قبل أشهر .