كيفية علاج حب التملك عند الأطفال

كيفية علاج حب التملك عند الأطفال يلاحظ الكثير من الاباء والامهات ان اطفالهم حين يزورون الاقرباء او الاصدقاء،

فأن الممتلكات التي توجد في منزل هؤلاء تنال اعجاب اطفالهم،

وبالرغم من ان هذه الاشياء تتواجد في منازل الاطفال،

الا انهم يرونها بطريقة اخرى عند الغرباء ويحبون امتلاكها او اخذها بشكل او بآخر.

غريزة حب التملك عند الأَطفال

، إِحدى مشكلاتِ الطفولة الأَساسية والهامة. ولِذا، فإِنها تقتضي من الأَهلِ والام تحديداً، مواقفَ تربوية وتوجيهية مدروسة.

كما تقتضي الحذر في التعاملِ مع الطفل وعدم إِهمال هذا الجانبِ النفسي والاجتماعي في حياته، تقول منى. س وهي ام لاربعة اطفال :»

ان اطفالي يتصرفون بشكل يسبب لي الاحراج دوماً، ويصبح الاخرين يفكرون انني وابيهم لا نشتري لهم هذه الحاجيات التي تنال اعجابهم عند بيوت معارفنا،

فالامر لا يقف عند الالعاب بل ايضا عند انواع كثيرة من الطعام،

الطفل بالاغلب يصاب بالدهشة بالممتلكات التي توجد عند الاخرين ويراها بشكل جذاب وجميل».

 

إزعاج الاخرين:

وتضيف منى: «في الصباح الباكر اجلس ساعات لاقناع طفلي «احمد» ان «تفاحة» قبل ذهابه للمدرسة، فهو يرفض تماما،

ولكن عندما يرى التفاح عند معارفنا فإنه يأكله بنهم واحيانا يسألني امام الجميع ما اسم هذه الفاكهة،

وكأنه لا يعرفها، غريزة التملك متأَصلة في نفس الطّفلِ، مظاهر متعددة لا يلحظها إلا الأُم الواعيةُ اليقِظةُ.

فمنَ الواضِح تماماً. إن كثيرين من الأَطفال، يرفضونَ مشاركةَ غيرِهم في أَلعابهم ومقتنياتهمُ الخاصة، فيحتفظون بها بعيداً عن أَيدي الأَصدقاءِ،

ويحيطونَها بهالةٍ من الأَنانيةِ المُفرطة».

وتكمن المشكلة ان الطفل يود ان يأخذ الحاجيات عند الاخرين ولا يرغب ان يشارك غيره من الاطفال، يقول «مراد . ت» يجبان تحاول الأم وكذلك الاب

أَن ينموا لدى طفلِهم القدرةَ والرغبةَ في المشاركة، إلا أَن بعضَهم يرفض الانصياع والقبول،

بل تنتابه أَحياناً حالة من الفزعِ والتوترِ، إذا أَمسكَ أَحد الأَصدقاءِ بلعبته أو بشيء ما يخصهُ. عندئِذ يكره الأَطفال الآخرون اللّعِبَ معه، ويسعَون لِعزلِه وإِبعادِه،

فينطوي على نفسهِ خوفاً على ممتلكاته وأِشيائه حتى البسيطة منها،

وهذا يقود الأُم أَحياناً إلى الخشية من أَن تسيطر على طفلِها مستقبلاً سِمات البخل والأَنانية والانعزاليّة ورُبما التوحد.
ويضيف مراد:»

مواضيع تستحق القراءة

8 أخطاء قد تسبب تأخر الكلام لدى الأطفال

يعنى ايه توحد ؟ 

كيف أعرف أن طفلي جائع يكون طفلك جائعًا، إذا حدث الآتي: 

الطفل حين يعجب باغراض الاخرين ويود ان يمتلكها فهو يرغب بالتعرف على الاشياء،

الا ان الاهالي يجب ان ينتبهوا ان لا يصبح هذا الامر عادة لدى الطفل،

لان هذا الامر محرج حقا، وليس من الجيد ان لا يكون لدى الطفل قناعة بممتلكاته

وما يتوفر لديه في منزله، يجب ان يكون الطفل يشعر بحالة اشباع مما يمتلك،

ولكن هذا دور الاهل، في توضيح الامر للطفل وانه يجب ان لا يتصرف هكذا لان هذا التصرف يزعج الاخرين ويرفضوه».

كيفية علاج حب التملك عند الأطفال
كيفية علاج حب التملك عند الأطفال

احترام الملكية:

الاخصائية التربوية مروة صلاح :» يبدأ الطفل في إدراك الفرق بين ملكيته الخاصة وملكية الآخرين،

ويفهم أن أخذ شيء ما مملوك للغير أمر خطأ،

وعند ذلك نبدأ بتدريب الطفل على احترام الملكية منذ بداية حياته ولا نتهاون بإعطاء الأوامر لطفل بأن يعطي لعبته لاخيه الأغر كي يتوقف عن البكاء مثلا

هنا عززنا مفهوم الملكية لدى الإثنين فدورنا أن نرشِّد فطرة حبِّ التملك

ونهذبها ونوجهها الوجهة الصحيحة ولا نطلق لها العنان فنترك للطفل الحبل على الغرب؛

فيتعود الطمع والجشع والعدوان على ممتلكات الآخرين ولا نحرمه ونقتِّر عليه ثم نعاقبه حينما يحاول أن يكوِّن لنفسه ملكيةً خاصةً بتعديه على ملكيات الآخرين،

فنكون نحن نسير في طريق ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها بل دورنا هو إشباع حب الملكية دون تقتيِّر يحس معه الطفل ألم الحرمان

ولا تبذير يُصَاب معه الطفل بمرض الإسراف والتعدي على الغير».

إشباع الطفل:

وتضيف صلاح :» تبدأ غريزة حب التملك في الطفل مع نهاية السنة الأولى من عمره بالحرص على أخذ الأشياء والاستحواذ عليها بطريقةٍ تلقائيةٍ بريئة بلا غضاضة ولا حرج ولا حدود ولا قيود،

ومن الطبيعي أن يأخذ الطفل الشيء الذي يلفت انتباهه، وفي البداية قد يستعين بالكبار لتمكينه من تملك الأشياء التي تعجبه،

ثم بعد ذلك يمد هو يديه إلى الأشياء التي تعجبه، وهو في هذه المرحلة لا يستطيع التمييز بين ملكيته وملكية الغير؛

وذلك لعدم نضجه وإدراكه؛ ويجب ألا نتعصب نحن الكبار ونغضب حينما نرى الطفل بتلقائية يقبل على أخذ الأشياء، وخاصةً إذا كنَّا ضيوفًا..

فنستشعر الحرج حينما يمد الطفل يديه إلى الأشياء أو يبكي ويضرب بيديه ورجليه ويلقي بنفسه على الأرض حينما يُمنع من أحد الأشياء التي يطلبها،

ونقول هذا ولد سيئ الأدب أحرجنا مع الناس،

إذا كان كل طفل مفطورًا على حبِّ الملكية، فيجب أن نحترم فيه هذه الفطرة ولا ننزعج عندما نرى الطفل في هذه المرحلة يحبُّ أن يستأثر بكلِّ بشيء؛

ومن واجبنا في هذه الفترة إشباع الطفل وتلبية حاجاته والإغداق عليه، وعدم الغضب عند أخذه الأشياء،

بل علينا أن نحرص على أن تكون مرحلة الطفولة مرحلة إشباع وإغداق وود وحنان؛

حتى نملأ عيني الطفل ولا يضطر إلى التعويض عن النقص بالعدوان على ممتلكاتِ الآخرين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!